المرجع الیعقوبی یشدد على ضروره دعم مجلس شورى العلماء فی أفغانستان لتحقیق أهدافه النبیله.. ویدعو الشعب الافغانی إلى الالتفاف حول العلماء والأخذ بتوجیهاتهم
خلال استقباله لوفدٍ من مجلس شورى علماء افغانستان
المرجع الیعقوبی یشدد على ضروره دعم مجلس شورى العلماء فی أفغانستان لتحقیق أهدافه النبیله.. ویدعو الشعب الافغانی إلى الالتفاف حول العلماء والأخذ بتوجیهاتهم
بسمه تعالى
إستقبل سماحه المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی (دام ظله) وفداً من علماء أفغانستان ضم العلامه المجاهد الشیخ أکبری نائب رئیس مجلس شورى العلماء وعدداً من مسؤولی المکاتب فی المجلس، واستمع الى تقریرٍ عن الأوضاع العامه فی أفغانستان ووضع شیعه أهل البیت (علیهم السلام) هناک.
وعبّر سماحتُهُ (دام ظله) فی بدایه اللقاء عن حبّه للشعب الافغانی الشقیق وتعاطفه مع مظلومیته ومعاناته الممتده منذ أیام جهاده ضد الاحتلال السوفیتی عام ۱۹۷۹، وتطلّع سماحتُهُ الى غدٍ أفضل یتحقق على أیدی العلماء والنخب والکفاءات الأفغانیه سواءً الموجودین فی داخل البلاد وخارجه.
وشدّد سماحتُهُ على ضروره تقویه مجلس شورى العلماء وتمکینه من تحقیق أهدافه النبیله التی أسس من أجلها والمحافظه على الإنجازات التی حققها على مستوى المناهج الدراسیه، وقانون الأحوال الشخصیه، والتمثیل السیاسی، وحثِّهم على التفانی فی خدمه أیتام آل محمد (صلى الله علیه وآله وسلّم) بحسب تسمیه الأئمه المعصومین (سلام الله علیهم اجمعین)، فإن رعایتهم والاهتمام بأمورهم من أعظم القربات الى الله تبارک وتعالى، وإن الابتلاءات العظیمه التی یمّر بها الشعب الافغانی بالرغم من شده المها فانها تمثل فرصاً من الطاعه ونیل الثواب بقدر إحساننا والتعاطی معها بنبل وشهامه ونکران للذات.
وأوصى الشعب الافغانی المسلم بالالتفاف حول العلماء والاهتداء بتوجیهاتهم الحکیمه للحفاظ على هویتهم الدینیه والثقافیه وترکیبتهم الاجتماعیه، وصدّ الهجمات الفکریه، وردّ الشبهات العقائدیه، فإن الناس تکون بخیر کلّما کانت قریبه من العلماء ومصغیه لهم.
ورأى سماحتُهُ ان من واجب المرجعیات الدینیه أینما وجدت دعم الحوزات العلمیه المنتشره فی المدن والقرى الأفغانیه مادیاً ومعنویاً لتمکینها من اداء دورها الرسالی.
واعتبر سماحتُهُ ان من اولیات العمل مدّ جسور الأخوّه والتواصل مع سائر الطوائف والاعراق الأفغانیه، لیکونوا یداً واحده تبنی بلداً مزدهراً وینفض عنه رکام الحروب، فیکفیهِ ما نزف من دماء وقدّم تضحیات خلال العقود الأخیره، وأن یتجنبوا استفزاز الآخرین واعطائهم المبرر لمعاداتهم والإضرار بهم.
کما حمّل سماحتُهُ المسؤولین الأفغان الذین غادروا البلاد مسؤولیه المساهمه فی تنشیط القطاع الخاص من خلال إستثمار أموالهم فی مشاریع صناعیه، وزراعیه، وتجاریه، لتشغیل العاطلین عن العمل وتوفیر فرص الحیاه الکریمه لکثیر من العوائل المحرومه المتعففه، وإن توفیر بیئه آمنه وفرص استثمار ناجحه، سیدفع غیر الأفغان الى إستثمار أموالهم داخل البلاد.
وفی ختام اللقاء عبّر الوفد عن شکره للرعایه التی یقدمها سماحه المرجع (دام ظله) ووقوفه مع الشعب الافغانی فی محنتهِ وظروفهِ الحالکه.