العمل الدینی النسوی ومتطلبات المرحله (النهوض بالمؤسسات النسویه انموذجاً)
بسمه تعالى
العمل الدینی النسوی ومتطلبات المرحله
(النهوض بالمؤسسات النسویه انموذجاً)
السبت: ۸ شوال ۱۴۴۴ هـ
۲۹ -۴-۲۰۲۳
أکد سماحه المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی (دام ظله) على أهمیه العمل الدینی النسوی فی العراق وضروره نشر الوعی والثقافه والتعلیم الدینی الحوزوی على الشرائح النسویه بما یناسبها وبحسب الظروف الموضوعیه ومتطلبات المرحله والتحدیات الراهنه والمستقبلیه التی تواجه العمل الإسلامی عموماً.
وأشار سماحتُهُ ( دام ظله) خلال اللقاء الذی عقده مع مسؤولی المؤسسات النسویه المرتبطه بمکتبه فی النجف الاشرف، وهی جامعه الزهراء (علیها السلام) بقسمیها الحضوری والالکترونی ومؤسسه مجمع المبلغات الرسالیات ومعاهد الزهراء (علیها السلام) التبلیغیه إلى تکاثر المسؤولیات على عاتق المرأه، کالاهتمام بشؤون الأسره وتربیه الاولاد ورعایتهم الأمر الذی یشکل عائقاً أمام حرکتها التبلیغیه ومسیرتها التعلیمیه، داعیاً المؤسسات المشار إلیها الى رفع الهمه وتکثیف الجهود على کافه الصعد، وفی کل ساحات العمل المتاحه لنشر الوعی والمعرفه والثقافه الدینیه لأکبر عدد ممکن من شریحه النساء من خلال توسیع مساحه استیعاب البرامج الدینیه وبمختلف الوسائل المتاحه، ومنها منصات التعلیم الالکترونی لتوفیر فرصه أکبر للنساء ذوات الهمه والراغبات فی التحصیل العلمی بمختلف اقسامه، من أجل ایجاد شریحه واسعه من المبلغات الرسالیات واستیعابهن ضمن مؤسسات المرجعیه الرشیده بإذنه تعالى.
ولفت سماحتُهُ (دام ظله) الى ان الخطط الموضوعه لتنفیذ هذا المشروع ینبغی ان تکون بثلاثه مستویات
المستوى الاول: نشر الثقافه الدینیه والاخلاقیه المرتبطه بمدرسه أهل البیت (علیهم السلام) لأکبر شریحه ممکنه من النساء لیتعرفن على تکالیفهن الشرعیه ومسؤولیاتهن الاسریه والاجتماعیه.
والمستوى الثانی: انتاج مجموعه من المبلغات الرسالیات الواعیات ممن یحملن هم رساله الإسلام ویحرصن على نشر الثقافه والتوعیه الاجتماعیه الحوزویه من خلال العمل النسوی.
والمستوى الثالث مرحله التخصص للطالبات والمبلغات الراغبات بإکمال تحصیلهن العلمی والتخصص فی المراحل المتقدمه من الدراسه الدینیه.
وفی ختام اللقاء شدد سماحته على ما أشار له فی جمله من محاضراته السابقه وهو ضروره السعی الجاد لتوظیف المرأه وجعلها أداه للإصلاح والهدایه والسمو من خلال الوعی والمعرفه والثقافه الصحیحه الهادفه بدل ان تکون أداه إفساد وإضلال وابتذال (کما یسعى الغرب لجعلها کذلک).