الضد النوعی للاحتفالات الماجنه
بسمه تعالى
الضد النوعی للاحتفالات الماجنه([۱])
أثنى سماحه المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی(دام ظله) على الحضور الکثیف للمؤمنین عند المراقد الطاهره للائمه المعصومین(علیهم السلام) وانشغالهم بالدعاء والاستغفار وطلب الرحمه والتوفیق تزامناً مع الحفلات الماجنه التی أقامها الغافلون العابثون فی لیله رأس السنه الجدیده بحسب زعمهم،
وحسبکم هذا التفاوت بیننا
فکل اناء بما فیه ینضح.
ووصف سماحتُهٌ هذه الظاهره بأنها غیر مسبوقه وقال انها توّفر معادلاً موضوعیاً لتلک الاعمال الشیطانیه التی لابد من دفعها بما یحبطها ویزیل أثرها التزاماً بسنه الله تبارک وتعالى فی دفع الشر بالخیر، والباطل بالحق، والضلال بالهدى، والفساد بالصلاح، والعبث بالجدیه والشعور بالمسؤولیه، قال الله تعالى {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقره : ۲۵۱] ، وتفاءل سماحتُهُ بإبداع الواعین من أبناء الأمه لمزید من الوسائل الجاذبه للإیمان، والمنفّره من الانحطاط والتسافل والخزی والعار.
وقد ورد فی الحدیث الشریف عن الامام الصادق(علیه السلام) ما یبین فضل هذا العمل وأهمیتهُ: (ذاکر الله فی الغافلین کالمقاتل عن الفارین )([۲]) فهنیئا لمن ذکر الله تعالى ولجأ الیه خصوصاً فی أجواء الفسق والفجور وطاعه الشیطان.
کما أثنى سماحتُهُ على التفات الکثیر من إخواننا المؤمنین الواعین الذی دعوا الى زرع محبه امامنا المهدی الموعود(علیه السلام) فی قلوب الأطفال وتعلقهم به (علیه السلام)، وایمانهم بأنه الراعی لهم، الحریص على إدخال السرور علیهم وتحقیق مطالبهم وتقدیم الهدایا المادیه والمعنویه لهم من دون ان یعّرف نفسه لینتظروا قدومه بشغف بدلاً من انتظار شخصیه (بابا نوئیل) الوهمیه التی لا تملک شیئاً، بینما یملک الامام (علیه السلام) قدرات هائله لا حدود لها بإذن الله.
وعبَّر سماحتُهُ عن ألمهِ من انسیاق بعض المسلمین وراء العادات السیئه التی یصدّرها الکفار إلیهم والتی تمسخ إیمانهم وأخلاقهم، وتحولّهم الى قطعان من الحیوانات یسوقهم اعدائهم الى حیث یشاؤون.
وقال سماحتُهُ إن سکوتَ المتباکین على الأموال التی تصرف على الشعائر الدینیه عن ملیارات الدولارات التی تذهبُ عبثاً فی المفرقعات والألعاب الناریه والحفلات الماجنه والخمور وغیرها، یکشف عن دجل هؤلاء ومکرهم وخداعهم حیث یعیبون صرف الأموال على شعائر تربّی الناس على الاخلاق والمبادئ الإنسانیه والقیم النبیله وتحیی ضمائرهم وتنمی عندهم الشعور بالمسؤولیه، ولا یستهجنون صرفها فی العبث والتفاهات التی تزیدهم انحطاطاً وحیوانیه.