الانسحاب من الحکومه لا یعنی الانسحاب من الدوله
شرح سماحه الشیخ الیعقوبی سبب انسحاب ابناء الفضیله من تشکیله الحکومه بانها تعود الى السیاسه الانانیه التی تدیر بها بعض الجهات حرکه الائتلاف وحولته بذلک الى اداه لتمریر مصالحها الشخصیه من دون النظر الى مصالح الامه والبلد واصبح معیار اختیار الوزیر هو تحقیق هذه المنافع الشخصیه واستفادت من نفوذها السیاسی لفرض هیمنتها على قرار الائتلاف بعیداً عن الاستحقاقات والشراکه فی الرأی التی یفترض انها من اسس تشکیل الائتلاف.
وبذلک فقد رفضت المرجعیه الرشیده الرسالیه ان تکون مظله شرعیه لهذه السیاسه او جزءاً منها لکنها دعت بنفس الوقت ابناء الفضیله الى ان یساهموا مساهمه فعاله فی بناء الدوله العراقیه الجدیده من خلال شغل المواقع المختلفه فیها لانهم الاجدر ببناء العراق الحر الکریم المزدهر لما یتمتعون به من نزاهه وکفاءه واخلاص وطالبهم بالتفریق بین الحکومه التی تتغیر وبین الدوله الباقیه بمؤسساتها ومرافقها والتی هدفها الاساسی خدمه الانسان وتوفیر حقوقه الاساسیه وبناء البلد المزدهر الحر .