استفتاء حول حمله التسقیط التی یتعرض لها سماحه المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی (دام ظله)
استفتاء حول حمله التسقیط التی یتعرض لها سماحه المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی (دام ظله)
مکتب سماحه المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی (دامت برکاته).
السلام علیکم ورحمه الله وبرکاته
نشر مکتب سماحه المرجع الدینی السید علی الحسینی السیستانی (دام ظله) استفتاء نفى فیه صدور کلام من السید السیستانی (دام ظله) بحقکم عن خاطره خصّکم بها سماحتُهُ قبل ٣٠ عامًا عندما کنتم تحضرون بحثهُ، ولم یکُن مدیر مکتبه حاضرًا ولا العاملون فی مکتبه أو أولاده کون هذا الأمر شخصی بینکما فکیف تسنّى لهم نفی هذا الأمر وهم لم یکونوا شهودًا علیه من أصل، أفتونا مأجورین.
جمع من المقلدین
٢۵/شعبان/١۴۴۶
بسمه تعالى
السلام علیکم ورحمه الله وبرکاته
لقد کان فضیله الشیخ منتصر الطائی (دامت توفیقاته) صادقًا فیما نقل عن سماحه المرجع (دام ظله) فی هذه الخاطره التی لم ینشرها سماحتُهُ طیله هذه المدّه، لأنه لیس ممّن یتاجر بکلمات المدح والثناء وإن کانت موجبه للزهو والافتخار، ولو لم یکُن یعلم بأنه صادق لما روى هذه الخاطره لأنه لیس محتاجًا لها بما منّ الله تعالى علیه من النعم التی لا تُعدُّ ولا تُحصى، وقد أستغربنا من مسارعه المنسوبین الى مکتب السید (دام ظله الشریف) الى إنکارها ولم یکُن أحد منهم حاضرًا فیها، ومقتضى العدل والإنصاف أن یسمحوا لشهودٍ نثقُ بهم بالاستفسار من سماحه السید نفسه، ولیس بأن یکون الخصمُ هو الحَکَم، وکان ینبغی لهم التحقق أولًا من تقریر بحث سماحه السید (دام ظله الشریف) حیث ذکر سماحه الشیخ تاریخ المحاضرات بالدقّه فی البحث المنشور فی کتاب الریاضیات للفقیه عام ١٩٩٨م، ثم یتحقّقون من البحث نفسه وهل أنّه یستحق الثناء خصوصًا وأن کاتبهُ قد أمضى ثلاث سنوات فقط فی الحوزه ویحضر توًّا بحث الخارج ولم یکُن تحت یده من الموسوعات الفقهیه ما یستعینُ بها، لذلک فهو یکشف عن حاله إستثنائیهٍ وفذَّه غیر متعارفه فی الحوزه، وبذلک یعرفون إن کانت الکلمات فی محلّها أو لا، وقد کان سماحهُ الشیخ محطَّ أنظار أساتذتهِ یومئذٍ ولهم فی ذلک کلمات لم یعلنها، وأصرحُها ما ذکرهُ السید الشهید الصدر الثانی (قدس سره) فی عدّه مناسبات فلا نستکثر فی حقّهِ صدور هذه الکلمات وتعلیق الآمال علیه، فلیتّقوا الله ولیقولوا قولًا سدیدًا {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ کُلُّ أُولَئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراء : ۳۶)
فإنَّهم یخدمون بمواقفهم هذه الاستکبار العالمی وشیاطینَ الإنسِ والجنّ سواء عن علمٍ أو عن جهلٍ ویحرمون من صدَّقهم بهذه التهویلات من عطاء العلماء الواعین الصالحین المُخلصین المُتفانین فی نصره الدین وإصلاح الأمّه، ولیس عندهم صک أمان یُبیحُ لهم ما یحرِّمونهُ على الآخرین {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} (یوسف: ۱۸)
